«فرانس برس»: حماس تدعو لمفاوضات المرحلة الثانية وإسرائيل ترسل وفدًا للدوحة
«فرانس برس»: حماس تدعو لمفاوضات المرحلة الثانية وإسرائيل ترسل وفدًا للدوحة
دعت حركة حماس، اليوم الأحد، إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى وجود "إشارات إيجابية" على تقدم الجهود، فيما أعلنت إسرائيل، أنها سترسل وفدًا إلى الدوحة، غداً الاثنين، لإجراء جولة جديدة من المباحثات.
يأتي ذلك بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة، في محاولة لتجاوز الخلافات حول المرحلة المقبلة من الاتفاق، والتي يُفترض أن تقود إلى نهاية الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وبحسب الوكالة، فقد التقى وفد من حماس مع الوسطاء المصريين في القاهرة، السبت، لبحث تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، واستمرت حتى الأول من مارس.
وأكدت حماس في بيان، اليوم الأحد، ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق، والمضي قدمًا في المفاوضات، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
وأعلن المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، أن هناك "مؤشرات إيجابية" لاستئناف المفاوضات، مؤكدًا استمرار جهود الوسطاء المصريين والقطريين لإنجاح الاتفاق، لكنه شدد على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
نزع سلاح غزة
وأعربت إسرائيل عن رغبتها في تمديد وقف إطلاق النار حتى منتصف أبريل، بناءً على مقترح أمريكي، لكنها اشترطت إطلاق نصف الرهائن الأحياء والأموات في اليوم الأول من التمديد، على أن يتم الإفراج عن البقية عند التوصل إلى اتفاق دائم.
وتتمسك إسرائيل بمطالبها بنزع السلاح من قطاع غزة بالكامل، وخروج حماس من الحكم، وعودة جميع الرهائن قبل الدخول في أي مرحلة جديدة من التفاوض.
وفي المقابل، رفضت حماس هذه الشروط، وأكدت تمسكها بالبقاء في غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإنهاء الحصار، وبدء إعادة الإعمار وفق الخطة العربية التي تم تبنيها في القمة العربية الأخيرة.
ضغوط داخلية على نتنياهو
خُطف 251 شخصًا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، في حين تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن 58 منهم ما يزالون محتجزين في غزة، بينهم 34 يُعتقد أنهم قُتلوا.
وأدت المرحلة الأولى من الاتفاق إلى إطلاق سراح 33 رهينة، من بينهم 8 قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني.
وطالب رهائن محررون وعائلات مختطفين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ الاتفاق بالكامل، لضمان إطلاق سراح من تبقى في غزة.
وأكدت إيناف زنكاوغر، إحدى قريبات الرهائن، خلال تجمع أسبوعي في تل أبيب، أن الحرب لن تعيد المختطفين، بل ستؤدي إلى مقتلهم، وأن الحل الوحيد هو الاتفاق مع حماس، متهمة نتنياهو بالمماطلة لتحقيق مكاسب سياسية.
ترامب يصعد لهجته ضد حماس
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، "آخر تحذير" لحماس، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن الأحياء والأموات، وانسحاب قادة الحركة من غزة.
وكتب عبر منصته "تروث سوشال": "هناك مستقبل جميل ينتظر سكان غزة، لكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن.. إن فعلتم ذلك، فأنتم أموات!"، ما أثار جدلًا واسعًا حول موقفه من الأزمة.
وأثار ترامب صدمة عندما اقترح، الشهر الماضي، أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة، وتحولها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل سكانها إلى مصر أو الأردن، ما دفع العديد من الدول والمنظمات الدولية إلى رفض الفكرة، وتبني الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير السكان، تحت إشراف السلطة الفلسطينية.
دمار غير مسبوق
أسفر هجوم حماس في 7 أكتوبر عن مقتل 1218 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيون، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا خلال احتجازهم،
في المقابل، تسببت الحرب في استشهاد 48453 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.
وتستمر الجهود الدولية للتوصل إلى حل شامل ينهي النزاع، وسط تعقيدات سياسية وعسكرية تهدد بعودة القتال إذا فشلت المفاوضات.